أمها خديجة بنت خويلد، ولدتها قبل فاطمة. وقيل رقية ﵅ فيما ذكره مصعب، وخالفه أكثر أهل العلم بالأنساب والأخبار في ذلك، وتابعه قوم، والاختلاف في الصغرى من بنات رسول الله ﷺ كثير، والاختلاف في أكبرهن شذوذ، والصحيح أن أكبرهن زينب، وقد تقدم في أبوابهن ما يغني عن إعادته هاهنا.
وبالله التوفيق.
ولم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية، وفي ذلك دليل على ما قاله الذين خالفوا مصعبا في ذلك، لأن المتعارف تزويج الكبرى قبل الصغرى.
والله أعلم.
كانت أم كلثوم تحت عتبة بن أبى لهب، فلم يبن بها حتى بعث النبي ﷺ، فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه بذلك، ثم تزوجها عثمان ﵁ بعد موت أختها رقية، وكان نكاحه إياها في سنة ثلاث من الهجرة بعد موت رقية،
وكان عثمان إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها، فسكت عثمان عنه لأنه قد كان سمع رسول الله ﷺ يذكرها، فلما بلغ ذلك رسول الله ﷺ قال: ألا أدل عثمان على من هو خير له منها؟ وأدلها على من هو خير لها من عثمان؟ فتزوج رسول الله ﷺ حفصة وزوج عثمان أم كلثوم. فتوفيت عنده ولم تلد منه، وكان نكاحه لها في ربيع الأول، وبنى عليها في جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة، وتوفيت في سنة تسع من الهجرة، وصلى عليها أبوها رسول الله ﷺ، ونزل في حفرتها علي والفضل، وأسامة بن زيد.
وقد روى أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله ﷺ أن ينزل