قال أبو عمر: خبره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق ليس له إسناد، ولا يشبه أخلاق قيس ولا مذهبه في معاوية، ولا سيرته في نفسه، ونزاهته، وهي حكاية مفتعلة وشعر مزور، والله أعلم.
ومن مشهور أخبار قيس بن سعد بن عبادة: أنه كان له مال كثير ديونا على الناس، فمرض واستبطأ عواده، فقيل له: إنهم يستحيون من أجل دينك، فأمر مناديا ينادى: من كان لقيس بن سعد عليه دين فهو له. فأتاه الناس حتى هدموا درجة كانوا يصعدون عليها إليه - ذكر هذا الخبر صاحب كتاب «الموثق» وغيره.
(٢١٣٥) قيس بن السكن بن قيس (١)
بن زعوراء بن حرام بن جندب ابن عامر بن غنم بن عدى بن النجار، أبو زيد الأنصاري الخزرجي، غلبت عليه كنيته. قال موسى عقبة، عن ابن شهاب: أبو زيد قيس بن السكن من بنى عدى بن النجار، شهد بدرا، ولا عقب له، وقتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا. ويقال: إنه أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ، وهم، زيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبى بن كعب، وأبو زيد هذا. قال أبو عمر: إنا أريد بهذا الحديث الأنصار، وقد جمع القرآن على عهد رسول الله ﷺ جماعة منهم عثمان بن عفان، وعلى، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسالم مولى أبى حذيفة ﵃.
(١) في الإصابة: ابن السكن بن زعوراء. وقيل ابن السكن. وزعوراء قيس آخر (٣ - ٢٤٠)، ونسبه في الطبقات كما هنا (٣ - ٧٠).