للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله أنه يخدع في البيوع. وقد قيل: إن الذي جعل له رسول الله الخيار هو ابنه حبان بن منقذ.

وأما ابن إسحاق فروى عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان: أن جده منقذ بن عمرو أصابته آفة في رأسه فكسرت لسانه، ونازعت عقله، وكان لا يدع التجارة، ولا يزال يغبن. فذكر ذلك لرسول الله ، فقال:

إذا بعت فقل لا خلابة، وأنت في كل سلعة تبيعها بالخيار ثلاث ليال. وعاش ثلاثين ومائة سنة، وكان في زمن عثمان حين كثر الناس يبتاع في السوق فيغبن فيصير إلى أهله فيلومونه فيرده ويقول: إن رسول الله جعل لي الخيار ثلاثا، حتى يمر الرجل من أصحاب رسول الله فيقول:

صدق. ذكره البخاري في التاريخ، عن عياش بن الوليد، عن عبد الأعلى، عن ابن إسحاق.

(٢٥٠١) منقذ بن لبابة (١) الأسدي من بني أسد بن خزيمة

ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد.

[باب المهاجر]

[(٢٥٠٢) المهاجر بن أمية بن المغيرة القرشي المخزومي]

أخو أم سلمة زوج النبي لأبيها وأمها،

وكان اسمه الوليد، فكره رسول الله اسمه، وقال لأم سلمة: هو المهاجر، وكانت قالت له: قدم أخى الوليد مهاجرا، فقال لها رسول الله : هو المهاجر، فعرفت أم سلمة ما أراد من تحويل اسم الوليد، فقالت: هو المهاجر يا رسول الله في خبر فيه طول، وفيه عيب اسم الوليد. ثم بعث رسول المهاجر بن أبى أمية إلى الحارث بن عبد كلال الحميري ملك


(١) في أسد الغابة: لبابة - باللام. وأخرجه أبو موسى نباتة - بالنون - وأحدهما تصحيف من الآخر (٤ - ٤٢١). ثم رجح كونه بالنون.