للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان من أشراف قريش، وكان يأذن على النبي ، يعد في أهل المدينة.

وروى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، فحديث أبى بكر عنه

أن النبي قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس.

وروى عنه عروة ثلاثة أحاديث:

أحدها -: أن رسول الله ذكر النساء فقال: يضرب أحدكم المرأة ضرب العبد، ثم يضاجعها من آخر يومه!

والثاني -: أنه ذكر الضرطة فوعظهم فيها، فقال: لم يضحك أحدكم مما يفعل.

والثالث -: أنه ذكر ناقة صالح، فقال: انبعث لها رجل عزيز عارم (١) منيع في رهطه مثل أبى زمعة في قومه. وربما جمع هشام بن عروة عن أبيه هذه الأحاديث الثلاثة في حديث واحد.

وأبو زمعة هذا هو الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصى، كنى بابنه زمعة، وقتل زمعة بن الأسود، وأخوه عقيل بن الأسود يوم بدر كافرين، وأبوهما الأسود، كان أحد المستهزءين الذين قال الله تعالى فيهم (٢):

﴿إِنّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾.

ذكروا أن جبريل رمى في وجهه بورقة فعمى، وكانت تحت عبد الله بن زمعة زينب بنت أبى سلمة، وهي أم بنته، وابنه يزيد بن عبد الله بن زمعة، قتله مسرف (٣) بن عقبة صبرا يوم الحرة، وذلك أنه أتى به مسرف بن عقبة أسيرا.


(١) عارم: خبيث شرير (النهاية).
(٢) سورة الحجر، آية ٩٥.
(٣) هكذا في ى، وفي أسد الغابة: مسلم بن عقبة.