للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: والله لا تعدلك العرب حلما بعدها أبدا، ولا رأيا. قتلت قوما بعث بهم إليك أسارى من المسلمين. قال: فما أصنع؟ كتب إلى فيهم زياد يشدد (١) أمرهم، ويذكر أنهم سيفتقون علي فتقا لا يرقع.

ثم قدم معاوية المدينة، فدخل على عائشة، فكان أول ما بدأته به قتل حجر في كلام طويل جرى بينهما، ثم قال: فدعيني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا.

والموضع الذي قتل فيه حجر بن عدي ومن قتل معه من أصحابه يعرف بمرج عذراء (٢).

حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن على، قال: حدثني أبى، قال: حدثنا عبد الله بن يونس، قال: حدثنا بقي، قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن عون، عن نافع، قال: كان ابن عمر في السوق فنعى إليه حجر، فأطلق حبوته وقام وقد غلب عليه النحيب.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال:

حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين: أن معاوية لما أتى بحجر بن الأدبر قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. قال: أو أمير المؤمنين أنا؟ اضربوا عنقه. قال: فلما قدم للقتل قال: دعوني أصلى ركعتين. فصلاهما خفيفتين،


(١) في ت: بشر أمرهم.
(٢) مرج عذراء: بغوطة دمشق (ياقوت).