للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم قال: لولا أن تظنوا بى غير الذي بى لأطلتهما، والله لئن كانت صلاتي لم تنفعني فيما مضى ما هما بنافعتى، ثم قال لمن حضر من أهله: لا تطلقوا عنى حديدا، ولا تغسلوا عنى دما، فإني ملاق معاوية على الجادة.

حدثنا خلف، حدثنا عبد الله (١)، حدثنا أحمد، حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا ابن المبارك، قال حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين: أنه كان إذا سئل عن الركعتين عند القتل قال: صلاهما خبيب وحجر، وهما فاضلان.

قال أحمد: وحدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب الواسطي وأثنى عليه خيرا، قال: حدثنا عثمان بن الهيثم، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، قال: سمعت الحسن يقول - وقد ذكر معاوية وقتله حجرا وأصحابه: ويل لمن قتل حجرا وأصحاب حجر، قال أحمد: قلت ليحيى ابن سليمان: أبلغك أن حجرا كان مستجاب الدعوة؟ قال: نعم، وكان من أفاضل أصحاب النبي .

وروينا عن أبى سعيد (٢) المقبري قال: لما حج معاوية جاء إلى المدينة زائرا، فاستأذن على عائشة ، فأذنت له، فلما قعد قالت له:

يا معاوية، أمنت أن أخبأ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبى بكر؟ فقال:

بيت الأمان دخلت. قالت: يا معاوية، أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه؟ قال: إنما قتلهم من شهد عليهم.


(١) في ت: خلف بن عبد الله. وفي أ: حدثنا خلف، قال حدثنا عبد الله.
(٢) في ت: عن سعيد المقبري.