للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لقد عظمت مصيبتنا وجلت … عشية قيل قد قبض الرسول

وأضحت أرضنا مما عراها … تكاد بنا جوانبها تميل

فقدنا الوحي والتنزيل فينا … يروح به ويغدو جبرئيل

وذاك أحق ما سالت عليه … نفوس الناس أو كادت تسيل

نبى كان يجلو الشك عنا … بما يوحى إليه وما يقول

ويهدينا فلا نخشى ضلالا … علينا والرسول لنا دليل

أفاطم إن جزعت فذاك عذر … وإن لم تجزعي ذاك السبيل

فقبر أبيك سيد كل قبر … وفيه سيد الناس الرسول

وأبو سفيان بن الحارث هو الذي يقول أيضا:

لقد علمت قريش غير فخر … بأنا نحن أجودهم حصانا

وأكثرهم دروعا سابغات … وأمضاهم إذا طعنوا سنانا

وأدفعهم لدى الضراء عنهم … وأبينهم إذا نطقوا لسانا

وروى أبو حبة البدري أن رسول الله قال: أبو سفيان خير أهلي - أو من خير أهلي.

وقال ابن دريد وغيره من أهل العلم بالخبر: إن قول رسول الله : كل الصيد في جوف الفرا: إنه أبو سفيان بن الحارث بن عمه هذا.

وقد قيل: إن ذلك كان منه في أبى سفيان بن حرب، وهو الأكثر، والله أعلم.

قال عروة: وكان سبب موته أنه حج، فلما حلق الحلاق رأسه قطع