للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان من أهل الورع والعلم، وكان كثير الاتباع لآثار رسول الله . شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، وكل ما يأخذ به نفسه، وكان لا يتخلف عن السرايا على عهد رسول الله ، ثم كان بعد موته مولعا بالحج قبل الفتنة، وفي الفتنة، إلى أن مات، ويقولون: إنه كان من أعلم الصحابة بمناسك الحج.

وقال رسول الله لزوجه حفصة بنت عمر: إن أخاك عبد الله رجل صالح لو كان يقوم من الليل. فما ترك ابن عمر بعدها قيام الليل.

وكان لورعه قد أشكلت عليه حروب علي ، وقعد عنه، وندم على ذلك حين حضرته الوفاة، وسنذكر ذلك في آخر الباب إن شاء الله تعالى.

وذكر عمر بن شبة، قال: حدثنا عمر بن قسيط، حدثنا أبو المليح الرقى، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر: أنه دخل عليه رجل فسأله عن تلك المشاهد، فقال: كففت يدي، فلم أقدم، والمقاتل على الحق أفضل.

وقال جابر بن عبد الله: ما منا أحد إلا مالت به الدنيا، ومال بها، ما خلا عمر وابنه عبد الله.

وقال ميمون بن مهران: ما رأيت أورع من ابن عمر، ولا أعلم من ابن عباس.

وروى ابن وهب، عن مالك، قال: بلغ عبد الله بن عمر ستا وثمانين سنة، وأفتى في الإسلام ستين سنة، ونشر نافع عنه علما جما.

أنبأنا عبد الرحمن، قال: حدثنا أحمد، حدثنا الديلي، حدثنا عبد الحميد