هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذافة في قول بن إسحاق والواقدي، ولم يذكره موسى، وأبو معشر. وهو أخو أبى الأخنس بن حذافة، وخنيس بن حذافة الذي كان زوج حفصة قبل النبي ﷺ. يقال:
إنه شهد بدرا، ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين.
روى محمد بن عمرو بن علقمة عن عمرو بن الحكم بن ثوبان، عن أبى سعيد الخدري، قال: كان عبد الله بن حذافة ابن قيس السهمي من أصحاب بدر، وكانت فيه دعابة.
قال أبو عمر: كان عبد الله بن حذافة رسول رسول الله ﷺ إلى كسرى بكتاب رسول الله ﷺ، يدعوه إلى الإسلام، فمزق كسرى الكتاب، فقال رسول الله ﷺ: اللهم مزق ملكه. وقال: إذا مات كسرى فلا كسرى بعده. قال الواقدي: فسلط الله على كسرى ابنه شيرويه فقتله ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى سنة سبع.
وعبد الله بن حذافة هذا هو القائل لرسول الله ﷺ حين قال:
سلوني عما شئتم: من أبى؟ فقال: أبوك حذافة بن قيس. فقالت له أمه: ما سمعت بابن أعق منك، أمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس! فقال: والله لو ألحقنى بعبد أسود للحقت به. وكانت في عبد الله بن حذافة دعابة معروفة.
ذكر الزبير قال: حدثنا عبد الجبار بن سعد، عن عبد الله بن وهب، عن الليث، عن سعد، قال: بلغني أنه حل حزام راحلة رسول الله ﷺ في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله ﷺ يقع. قال ابن وهب: