وقال إسحاق الحربيُّ: سمعت أبا ثورٍ يقول لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: ما تقول في القنوت في الفجر؟ فقال أبو عبد الله: إنَّما يكون القنوت في النَّوازل. فقال له أبو ثورٍ: أيُّ نوازل أكثر من هذه النَّوازل التي نحن فيها؟ قال: فإذا كان كذلك فالقنوت. وقال الأثرم: سألتُ أبا عبد الله عن القنوت
وأُبي بن كعب ﵁، رواه ابن أبي شيبة.
وأنس بن مالك ﵁، رواه ابن جرير في تهذيب الآثار مسند ابن عباس.
والبراء بن عازب ﵄، رواه ابن أبي شيبة.
وإذا قنت قبل الركوع كبَّر، ثم أخذ في القنوت، ثم كبَّر حين يركع، وإن شاء قنت بعد الركوع؛ لحديث أبي هريرة، وأنس ﵄ في قنوت النوازل: رواهما البخاري ومسلم.
ولثبوت قنوت الوتر بعد الركوع عن أبي بكر الصديق ﵁، رواه ابن أبي شيبة.
وعمر ﵁، رواه ابن جرير في تهذيب الآثار مسند ابن عباس.
وعلي ﵁، رواه ابن المنذر، وابن جرير.
وعلى هذا فيكون محل القنوت من السنن المتنوعة يُؤتى بهذا تارة، وبذاك تارة.
قوله:«وقال إسحاق الحربيُّ: سمعت أبا ثورٍ يقول لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: ما تقول في القنوت في الفجر؟ فقال أبو عبد الله: إنَّما يكون القنوت في النَّوازل … » الإمام أحمد ﵀ يرى: أنه يقنت في الفرائض في النوازل، فقال: «إن قنت رجل في الفجر اتباع ما روي عن النبي ﷺ أنه قنت دعاءً للمستضعفين