ولما روى وائل بن حجر ﵁ قال:«كان رسول الله ﷺ إذا قرأ ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧] قال: آمين، ورفع بها صوته». رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي وحسّنه، وصحَّحه الحافظ.
ولما روى نعيم المجمر قال:«صليتُ وراء أبي هريرة، فقرأ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة: ٧]، قال: آمين، وقال الناس: آمين … ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ»، رواه النسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، وصحَّحه ابن خزيمة.
وما رواه عطاء قال:«آمين دعاء، أمّن ابن الزبير ومن بعده حتى إن للمسجد للَجَّة»، رواه البخاري معلقًا مجزومًا به، وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة.
وما رواه عطاء قال:«أدركتُ مائتين من أصحاب النبي ﷺ في هذا المسجد إذا قال الإمام: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ سَمِعْتُ لهم رَجَّة بآمين» رواه البيهقي في الكبرى.
وقال نافع:«كان ابن عمر ﵁ إذا ختم أم القرآن قال: آمين. لا يدع أن يؤمّن إذا ختمها. ويحضُّهم على قولها» رواه البخاري معلقًا مجزومًا به، وعبد الرزاق.
وروى البخاري معلقًا بصيغة الجزم، قال أبو عبد الله:«وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تفتني بآمين».
وهل المأموم يؤمِّن مع الإمام أو يؤمِّن بعد الإمام؟ للعلماء رأيان:
الرأي الأول: أن المأموم يؤمِّن مع الإمام وعليه الأكثر؛ يعني الإمام يؤمن