للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومرَّةً كان يقرأ فيها ب ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (١)، و ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ (٢)، و ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾، و ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾ (٣)،

ورسول الله في الركعة الأولى مما يُطولها» رواه مسلم. وهذا مما يدل على أن النبي كان في بعض الأحيان يقرأ أكثر من أواسط المفصل.

وأيضًا حديث أبي سعيد في صحيح مسلم «أن النبي كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية، وفي الأُخريين قدر خمس عشرة آية، وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية، وفي الأُخريين قدر نصف ذلك».

بمعنى أنه قرأ في العصر في الركعتين الأوليين كل ركعة قدر خمس عشرة آية، وهذا قدر أواسط المفصل.

وقراءة النبي بثلاثين آية في كل ركعة من صلاة الظهر يدل على أن النبي قرأ بأطول من أواسط المفصل.

ولحديث جابر بن سمرة : «أن النبي كان يقرأ في الظهر ب ﴿اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾، والعصر نحو ذلك»، رواه مسلم. وفي لفظ عند مسلم «أن النبي كان يقرأ ب ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾».

وعند ابن خزيمة «كان رسول الله يقرأ في الظهر والعصر ب ﴿الشَّمْسِ إِذَا وَضُحَاهَا﴾، ونحوها، ويقرأ في الصبح بأطول من ذلك»، وإسناده صحيح.

وعند الإمام أحمد، وأبي داود، والنسائي، وصحَّحه الحافظ ابن حجر من


(١) أخرجه مسلم (٤٦٠).
(٢) أخرجه مسلم (٤٥٩).
(٣) أخرجه أبو داود (٨٠٥)، وصححه الألباني.

<<  <   >  >>