للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«وأخاف أنْ لا تكون هذه الزِّيادة محفوظةً» (١). وربَّما مَكَث قدر ما يقول القائل عشر مرَّات، وربَّما مَكَث فوق ذلك ودونه. وربَّما قال: «سبحانك اللَّهم ربَّنا وبحمدك، اللَّهم اغفر لي» (٢)،

«وأخاف أنْ لا تكون هذه الزِّيادة محفوظةً»» يشير المؤلف لما روى عقبة بن عامر قال: «فكان رسول الله إذا ركع قال: «سبحان ربي العظيم وبحمده» ثلاثا، وإذا سجد قال: «سبحان ربي الأعلى وبحمده» ثلاثا»، رواه أبو داود.

«وبحمده» ليست محفوظة، قال الإمام أحمد : «أما أنا فلا أقول: وبحمده».

قوله: «وربَّما مَكَث قدر ما يقول القائل عشر مرَّات، وربَّما مَكَث فوق ذلك ودونه» أي يكون الركوع بفدر عشر تسبيحات، والسجود بعشر تسبيحات؛ لقول أنس : «ما صليتُ وراء أحد بعد رسول الله أشبه صلاة برسول الله من هذا الفتى» يعني عمر بن عبد العزيز، قال أي سعيد بن جبير: «فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات»، رواه أحمد، وأبو داود، وإسناد ضعيف وهب بن مانوس في عداد المجهولين.

أيضًا هناك أذكار أخرى تُشرَع في الركوع فينبغي للمسلم أن يحفظها: منها ما ذكره المؤلف.

قوله: «وربَّما قال: «سبحانك اللَّهم ربَّنا وبحمدك، اللَّهم اغفر لي»»؛ لما روت عائشة

قالت: «كان النبي يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي»»، خرجاه في [الصحيحين].


(١) أخرجه أبو داود (٨٧٠)، وضعفه الألباني.
(٢) أخرجه البخاري (٧٩٤)، ومسلم (٤٨٤).

<<  <   >  >>