للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وربَّما قال: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكة والرُّوح» (١).

وربَّما قال: «اللَّهم لك رَكَعت، وبك آمنتُ، ولك أسلمت، وعليك توكَّلْت، أنت ربِّي، خشع قلبي، وسمعي، وبصري، ودمي، ولحمي، وعظمي، وعصبي، لله ربِّ العالمين» (٢)، وربَّما كان يقول: «سبحان ذي الجبروتِ، والملكوتِ، والكِبرياءِ، والعَظَمة» (٣)، وكان ركوعه مناسبًا لقيامه في التَّطويل والتَّخفيف (٤)، وهذا بيِّنٌ في سائر الأحاديث.

قوله: «وربَّما قال: «اللَّهم لك رَكَعت، وبك آمنتُ، ولك أسلمت .... »؛ لما روى علي بن أبي طالب ، عن رسول الله ، إذا ركع، قال: «اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي»، رواه مسلم.

قوله: «وربَّما كان يقول: «سبحان ذي الجبروتِ، والملكوتِ … »؛ لما روى عوف بن مالك مرفوعاً: «ثم ركع بقدر قيامه، يقول في ركوعه: «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة»، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك»، في مسند أحمد، وسنن أبي داود، والنسائي بإسناد حسن.

فهذه الأذكار ينبغي للمسلم أن يحفظها؛ لأنها تحيي الصلاة، ويكون هناك خشوع القلب وحضوره.

قوله: «وكان ركوعه مناسبًا لقيامه في التَّطويل والتَّخفيف … » أي: هدي


(١) أخرجه مسلم (٤٨٧).
(٢) أخرجه مسلم (٧٧١).
(٣) أخرجه أبو داود (٨٧٣)، وضعفه الألباني.
(٤) أخرجه أبو داود (٨٧٣)، وضعفه الألباني.

<<  <   >  >>