الألف واللّام وجعلهما عوضًا من الهمزة المحذوفة، ولمّا كانت لام التّعريف ساكنة أدغمها في اللّام الأصليّة فقال:"الله".
فإذا كان قبل هذه اللام ضمّة أو فتحة فخّم اللام فقال:"قلتُ اللهَ" و"قال اللهُ" تعظيما لهذا الاسم وتمويها به، لأنّه صار كالاسم العلم.
فإن كان قبل هذه اللام كسرة أرقّوا اللام فصارت كالإمالة فيها فقالوا:"للهِ" و"باللهِ".
والذي يدلُّ على أنّ هذه الألف واللام قد صارتا عوضًا من الهمزة المحذوفة أنّهم يقطعون همزة الوصل في هذا الاسم فيقولون:"يا أللهُ اغفر لي"؛ وإنّما قطعوا همزة الوصل عن هذا ليدلُّوا على أنّها قد صارت عوضًا من همزة القطع.
وممّا حذفوا منه الهمزة وهي فاء قولهم:"ناسٌ" والأصل فيه: "أُناسٌ" على وزن "فُعال" فأسقط الهمزة وبقي: "ناسٌ" على وزن" عالٍ" وألزموه الألف واللام فقالوا: "النّاسُ"، إلاّ أنّ الألف واللام ليستا عوضًا من المحذوفة؛ يدلّك على أنّها ليست عوضًا أنّهم لم يقطعوا همزتها ووصلوها فقالوا:"بالنّاس" و"للنّاسِ"، ويدلّك أيضًا على أنّها ليست عوضًا من الهمزة أنّهم قد