وكذلك البصريّون فيقلبون الثانية ياء، لانكسار ما قبلها فيقولون:"جائِيٌ" و"سائِيٌ" فوزنه فاعِلٌ على وزن "قاضٍ".
وكان الخليل يقدِّم الهمزة التي هي اللام على الألف التي انقلبت عن العين فتحصل الألف آخرًا وقبلها كسرة فتنقلب ياء فتقول:"جائِيٌ" و"سائِيٌ" فوزنه على مذهب الخليل: "فالِعٌ".
فقول الخليل والجماعة في اللفظ واحد، وفي التقدير مختلف.
فإذا زاد الماضي على ثلاثة أحرف، وكانت عينه ألفًا قد انقلبت عن ياء أو واو، نحو:"أقامَ" و"أرادَ" و"أعانَ" و"استعانَ" و"استغاث" و"اسْتَراثَ" و"اسْتَكانَ" و"اسْتبانَ" و"اسْتضاء" ففيهم من يقول: لمّا اعتلَّ الفعلُ، وأدخل الهمزة عليه بقّاه على اعتلاله لمّا أدخل الهمزة سكنت القاف فصار:"أقْوَمَ" و"أرْوَدَ" و"اسْتَقْوَمَ" و"اسْتَعْوَنَ" و"اسْتَلْيَنَ" و"اسْتَرْيَثَ" و"اسْتَضْوَأ" فنقل فتحة الواو والياء إلى السّاكن، فسكنت الياء والواو، وأتبعتا الفتحة التي قبلها فصارتا ألفًا.