ومن النحويين من يقول: راعَوْا حركتهما قبل النّقل، وفتحة ما قبلهما بعد النّقل، والكلمة واحدة، فصارتا كأنّهما متحرّكتان وقبلهما فتحة، فانقلبتا ألفًا فقالوا:"أراد" و"أقام" و"أجاد" و"استراث" و"استعاذ" و"استضاء".
فإذا ردَّ إلى المستقبل قال:"يُقِيمُ" و"يُرِيدُ"، والأصل:"يُقْوِمُ" و"يُرْوِدُ"، فنقل كسرة الواو إلى ما قبلها، فلمّا سكنت الواو وقبلها كسرة انقلبت ياء فقال:"يُقِيمُ" و"يُرِيدُ" و"يُعِيدُ"، وكذلك "يستعينُ" و"يستضيءُ" أصله: "يسْتَعْوِنُ" و"يستضْوِئُ" فقنل كسرة الواو إلى ما قبلها، ثمّ انقلبت الواو ياء لسكونها، وانكسار ما قبلها.
و"يستَبِينُ" و"يسترِيثُ" أصله: "يسْتَبْيِنُ" و"يسترْيِثُ" فنقلوا كسرة الياء إلى ما قبلها، فلمّا سكنت الياء وقبلها كسرة تمكّنت.
وتقول في اسم الفاعل من هذا:"مُقِيمٌ" و"مُريدٌ" و"مُسْتضِيئٌ" و"مُستعِينٌ" والأصل "مُقْوِمٌ" و"مُرْوِدٌ" و"مُسْتَضْوِئٌ" و"مُسْتَعْوِنٌ" ثمّ تنقل كسرة الواو إلى ما قبلها، فلمّا سكنت الواو، وقبلها كسرة قلبت ياء فقلت:"مُقيمٌ" و"مُرِيدٌ" و"مُسْتَعِينٌ" و"مُسْتَضيئٌ".