للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعدها فقد بان لك أنّ اسم الفاعل والمفعول قد يكونان على صورة واحدة في اللفظ، ويختلفان في المعنى.

فإن كان الاسم والفعل على وزن واحد صحّحوا الاسم وأعلّوا الفعل؛ وإنّما أعلّوا الفعل، لأنّ الألف خفيفة، والفعل ثقيل، فجعل الخفيف مع الثقيل فقالوا: "أقام يُقيمُ" و"أراد يُريدُ" و"استجاب يستجيب".

وصحّحوا في الاسم، لأنّ الاسم على كلّ وجه أخفُّ من الفعل فهو أحمل للثّقل فقالوا: "هذا أقْوَمُ منك" و"زيدٌ أبْيَعُ من عمرٍو".

فإن قيل فقد صحّحوا فعل التّعجّب فقالوا: "ما أبْيَعَهُ"، و"ما أقْوَمَهُ" و"ما أقْوَلَ زيدًا".

قيل له: فعل التّعجّب لمّا لم يتصرّف أشبه الأسماء فصحّحوا فيه العين، كما صحّحوا في الاسم؛ ولأجل شبهه بالأسماء ما دخله التّصغير فقالوا: "ما أُحَيْسِنَ زيدًا" و"ما أُمَيْلِحَهُ".

<<  <   >  >>