فقلبوا من الكسرة ضمّة لتثبت الواو ولا تنقلب فقال:"أُحْيُوا" و"أُعْيُوا" ووزن الكلمة "أُفْعُوا"، لأنّ اللام قد سقطت.
فأمّا من أدغم فأصله:"أُحْيِيُوا" و"أُعْيِيُوا" فنقل كسرة الياء الأولى إلى السّاكن الذي قبلها، فانكسر الساكن، وسكنت الياء، فأدغمها في التي بعدها فقال:"أُحِيَّ" و"أُعِيَّ" واتّصلت به واو الجمع فقال: "أُحِيُّوا" و"أُعِيُّوا".
فأمّا:"اسْتَحْيَى" فوزنه "اسْتَفْعَلَ" من "حَيِيتُ" والأصل: "اسْتَحْيَيَ" فانقلبت الياء الأخيرة ألفًا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها فقالوا: "اسْتَحْيَى يستحْيِي استحياءً" وهو "مُسْتَحْيٍ".
فإذا أسند المتكلّم هذا الفعل إلى نفسه قال "اسْتَحْيَيْتُ" فسكنت الياء الأخيرة لاتّصالها بما يوجب سكونها، والياء التي قبلها مفتوحة.
هذا هو الصّحيح الأكثر.
ومن الناس من يقول:"اسْتَحْيَيْتُ" وفيه طريقان:
منهم من يقول إنّ الأصل:"اسْتَحايَ" على وزن "اسْتَقامَ" أعلَّ عين