للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الثاني: أوقات فضيلة للنوافل.

ومبنى هذا القسم أن نوافل العبادات أجناس متعددة، كالصلاة، والصوم، والصدقة، والقراءة، والذكر، والدعاء، إلى غير ذلك من أنواع النوافل، ولكل جنس من هذه الأجناس وقت فضيلة يفضل فيه هذا العمل على غيره من الأعمال.

وبيان هذا على وجه التفصيل أن نوافل العبادات بحسب ما تؤدى فيه من الأوقات على نوعين:

النوع الأول: ما كان مقيداً بوقت مخصوص، أو حال مخصوصة.

ومن ذلك: قيام الليل، وصلاة الوتر، فهما مقيدان بما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر على المشهور (١)

والسنن الراتبة التي تؤدى قبل الصلوات أو بعدها مقيدة بأوقاتها المخصوصة. (٢)

وصلاة الضحى مقيدة بوقتها، وهو من خروج وقت النهي إلى قبيل الزوال. (٣)

وأذكار الصباح والمساء مقيدة بوقتي الصباح والمساء، منها ما هو مقيد بطلوع الشمس وغروبها، ومنها ما هو مقيد بعدم انصرافه وثني قدميه من صلاة الصبح والمغرب (٤)، وما عدا ذلك من النوافل المقيدة بأوقات مخصوصة.

وكذلك ما كان مقيداً بحال مخصوصة كأذكار النوم، والأكل والشرب، وأذكار اللباس، والخلاء، ودخول المنزل والمسجد والخروج منهما، وأذكار


(١) انظر مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي ص ٢٧٧.
(٢) انظر المغني لابن قدامة ٢/ ٥٤٤.
(٣) انظر زاد المستقنع لشرف الدين أبي النجا ص ١٥.
(٤) انظر الأذكار للنووي ص: ٧٠ - ٨٢ والكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية ص: ٣٠ - ٣٦، وصحيح الترغيب والترهيب للألباني ١/ ٢٦٠ - ٢٦٣.

<<  <   >  >>