نعم محمد هو خير الرسل وأفضلهم على الإطلاق وقد ثبت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال (أنا سيد ولد آدم) وإن كان هو نهى – تواضعاً – فقال (لا تفضلوني على الأنبياء) وفي رواية (لا تخيروني) وهذا منه تواضعا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وإلا فإن الله عز وجل قال:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} الشرح٤.
فهذا خير الرسل ـ صلى الله عيه وسلم ـ، وهو التي تكون له الشفاعة العظمى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما لا يقبلها جميع الرسل.
قال: خير نبي أرسلا.
جمع بين النبوة والرسالة، وهل بينها فرق؟ خلاف بين أهل العلم.
القول الأول: بأنه ليس بينهما فرق، فالنبوة هي والرسالة هي النبوة وهو قول طائفة من المفسرين فليس ضعيفا هذا القول.
القول الثاني:أن النبوة من أوحي إليه ولم يأمر بالتبليغ،والرسول من أوحي إليه وأمر بالتبليغ.
القول الثالث: أن النبي هو من لم يوحى إليه بشرع جديد، والرسول هو من أوحي إليه بشرع جديد، إذا يجتمعان في التبليغ والوحي ويختلفان في الشرعة هذا شريعته جديده وهذا تجديد وهذا يشهد له، قوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} الحج٥٢.
فقال:{وَمَا أَرْسَلْنَا} .
القول الرابع: وكأن شيخ الإسلام يميل إليه أن النبي من أرسل إلى قوم موافقين هناك من يوافقه على شريعته من قبله كأنبياء بني إسرائيل،والرسول هو من أرسل إلى قوم مخالفين كنوح عليه السلام هو أول الرسل لأن كل الناس في جاهلية جهلاء والرسول - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى جاهلية جهلاء فيرسل إلى قوم مخالفين، وهذا فيه إشكال أيضا في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - " يأتي النبي وليس معه أحد ".
قال أرسلا: الألف هنا تسمى ألف الإطلاق، وهذا يكثر في النظم انتبهوا له، وقد جاءت في القرآن.