جار الله النيسابوري، هو محمد بن عبد الله بن محمود، يأتي في حرف الميم.
جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي. ولاه المتوكل قضاء الممالك، فولي الحارث بن مسكين، ثم كتب إليه كتاباً بعزله، وسيأتي بيان ذلك في ترجمة الحارث. وكان مولد جعفر في سنة بضع وثمانين ومائة، وكان قد طلب الحديث، فسمع الكثير. وروى عن روح بن عبادة ومحمد بن بكر البُرْسَانِي وأبي عاصم وغيرهم، روى عنه أبو داود فيما قيل، ويعقوب بن سفيان وأبو بكر الباغندي، وأبو عوانة الإسْفراييني، وأبو بكر أحمد بن هارون البَرْدِيجيّ، وعلي بن سراج المصري وآخرون.
قال نفطويه: كان من حفاظ الحديث، وكانت له بلاغة ولَسن. وقال ابن عدي: كان يتهم بوضع الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: وصل جعفر بن عبد الواحد عن القعنبي حديثاً كان القعنبي حدثه به مرسلاً، فزاد فيه عن أنس. فبلغ ذلك القَعْنَبِيّ فأنكر، فافتضح جعفر. ويقال إن القعبني دعا عليه.
قال سيعد البرذعي فقال أبو زرعة: أخاف أن تكون استجيبت فيه دعوة العبد الصالح. قلت له: أي المشايخ؟ قال: القعبني. وقال الدارقطني: متروك. وقال الخطيب: كان المتوكل ولاه قضاء القضاة، فولى الحارث بن مسكين مصر.
ثم بعث إليه بعد مدة فعزله. واستمر إلى خلافة المستعين، فعزله لشيء بلغه عنه، نفاه إلى البصرة. وقال الدارقطني: كان يضع الحديث. وساق ابن عدي له أحاديث. وقال: كلها بواطيل. وقال البرذعي: ذاكرت أبا زرعة بأحاديث