قاسم بن إبراهيم بن هبة الله بن إسماعيل بن نبهان بن المقيشع الحموي. عماد الدين، يكنى أبا القاسم أيضاً. ويقال له الخطيب.
شافعي من أهل المائة السابعة. ذكره الشريف عز الدين في الوفيات. ولي القضاء بحماة، ودرّس بالمدرسة النورية، وذهب في الرسلية إلى بغداد مراراً عن صاحب حمص. ثم دخل مصر حلب ودرّس فيهما. وولاه الصالح أيوب قضاء مصر في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وصرف في جمادى الآخر سنة ثمان وأربعين ثم أعيد في شعبان سنة تسع وأربعين، فتوجه إلى دمشق فمات بها في ثالث عشر المحرم سنة اثنتين وخمسين وستمائة. وكان الغالب عليه الفقه مع فنون كثيرة.
قاسم بن عبد العزيز بن محمد بن النعمان المغربي الأصل إمامي من المائة الخامسة يكنى أبا محمد.
ولي بعد صرف ابن أبي العوَّام في يوم الأحد رابع جمادى الأولى سنة ثماني عشرة وأربعمائة، وقرئ سجله بالقصر وبالجامع بمصر. ولُقِّب قاضي القضاة ثقة الدولة أمين الأئمة شرف الأحكام جلال الإسلام. فباشرها إلى أن غُزِل في يوم الأحد الخامس والعرشين من رجب سنة تسع عشرة، فكانت مدة ولاتيه من سنة وشهرين وعشرين يوماً وهذه الولاية الأولى، واستقرّ عِوَضَه عبد الحاكم بن سعيد بن مالك الفارقي ثم أعيد قاسم في السادس من ذي القعدة سنة سبع وعشرين وأربعمائة فنظر في الأحكام والمظالم والدعوة. واستخلف في هذه الولاية القُضاعي، فناب عنه في هذه الولاية الثانية. ولم يكن قاسم محمود السيرة، لكن طالبت مدته إلى أن صرف في المحرم سنة إحدى وأربعين وأربعمائة واستقر مكانه الحسن بن علي اليازوري فكانت مدة ولايته هذه الثانية