صالح بن عبد الله بن رجاء، إسماعيلي من المائة السادسة. ولاه القضاء يانس الرومي مولى الأفضل ابن أمير الجيوش. وكان الحافظ قد استقر به بعد قتل أحمد بن الأفضل وخروج حافظ من الاعتقال، وإبطال ما كان ابن الأفضل قرره من أربعة قضاة، فأعاد الاقتصار على قاض على مذهب الإسماعيلية. فولى صالحاً هذا في مستل ربيع الأول سنة ست وعشرين خمسمائة. ثم قبض عليه يانس بعد سبعين يوماً من ولايته، وقُتل صالح المذكور.
صالح بن عمر بن رسلان بن نَصر بن صالح بن شهاب بن عبد الحق بن مسافر البلقيني الشافعي من المائة التاسعة. ولد في أول سنة تسعين وسبعمائة. نشأ في حجر أبيه. فلما دخل أربع سنين أدخله المكتب. فحفظ القرآن وهو صغير. وصلى بالناس التراويح في أول القَرن. ثم أمر الشيخ فقيه أن يُقبئه التَّدريب. فحفظ منه إلى
حيث وقف الشيخ، في أثناء النكاح. فكان يكتب له ما يدرسه إلى أن مات الشيخ، وقد وصل فيه إلى أواخر الربع الثالث. فاشتغل الولد المذكور بعد موت والده في المناحج. ونشأ بعد موت والده يتيماً مُملقاً، عند والدته، فِي طبقة علو المدرسة التي أنشأها الشيخ، وكان الشيخ