الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف الأموي أبو عمرو، مولى محمد بن زَبَّان بن عبد العزيز بن مروان. ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وأقدم من رآه الليث بن سعد، وسأله عن مسألة ولم يتهيأ له أن يسمع منه الحديث.
قال ابن يونس حدثنا العباس بن محمد المصري في آرخين. قالوا: حدثنا الحارث بن مسكين، قال: سألت الليث بن سعد عن العصير فقال: هو حلال ما لم يهدر، فإذا هدر فلا خير فيه. وذكر يحيى بن علي الحضرمي الطحان في كتابه، غرائب مالك عن الحارث بن مسكين قال: حججت فرأيت رجلاً في عمارته فسألت عنه، فقيل: هذا مالك بن أنس فرأيته ولم أسمع منه. وطلب العلم بعد أن كبر. فسمع من ابن عيينة، وهو أقدم شيخ له، ومن ابن وهب وابن القاسم وأشهب ويوسف بنت عمرو وغيرهم.
روى عنه ابن أحمد، وأبو داود، والنسائي، وعبد الله بن أحمد، ويعقوب ابن شيبة، ومحمد بن زَبَّان، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو يَعْلَى الموصلي وآخرون.
قال أحمد: ما بلغني عنه إلا الخير، وقال فيه قولاً جميلاً. وقال إبراهيم ابن الجنيد عن يحيى بن مَعين: لا بأس به. وقال مرة: هو خير من إصبع وأفضل. وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال