توبة بن نَمِر بن حَرْمَل بن ربيعة بن نمر بن شَاجي بن نمر بن لِشَرح بن خزيمة الحضرمي، يكنى أبا محجن وأبا عبد الله. من المائة الثانية، وروى عن زياد ابن عجلان والمعلَّى بن كثير وغيرهما، وكذره ابن السمعاني في الأنساب في البَسِّي بفتح الباء الموحدة وتشديد السين المهملة نسبة إلى بسّ وهو بطن من حمير ينسب إليه أبو محجن توبة بن نمر البَسَّي قاضي مصر، كذا قال.
روى عنه عمر بن الحارث والليث بن سعد وابن لَهيِيعة ورجاء بن أبي عطاء، وضِمام بن إسماعيل وغيرهم.
قال ابن يونس: كانت له عبادة وفضل، وكانت له امرأة يقال لها عُفَيْرة، من عليه السناء وأهل الفضل. وكانت ولايته القضاء من قبل الوليد بن رفاعة فولاه القضاء في مستهل صفر سنة خمس عشرة ومائة قال غوث بن سليمان:
أرسل إليه الوليد حين مات الخيار بن خالد فدخل عليه وهو على سريره، ومعه امرأته عفيرة الأشجعية وكان برزة فولاه القضاء، فقال له امرأته: والله ما حاباك ابن رفاعة بهذه الولاية فلو وجده في قيس كلها من يسد مسدك لآثره عليك.
وأخرج ابن عمر الكندي من طريق ابن لهيعة قال: لما ولي توبة القضاء دعا امرأته فقال لها: أي صاحب كنتُ لكِ يا أم محمد؟ قالت: خير صاحب وأكرمه قال فاسمعي ما أقول لك: لا تعرضي لي في شيء من القضاء، ولا تذكريني بخصم، ولا تسأليني في حكومة. فإن فعلتِ شيئاً من ذلك فأنتِ طالقٌ ثلاثاً. فإما أن تقيمي مكرمة، وإما أن تبيني ذميمة. فانتقلت عنه، فلم تكن تأتيه إلا في الشهر أو الشهرين.