الفضل بن غانم المروزي الخزاعي مولاهم يكنى أبا علي.
قال أبو سعيد ابن يونس: مروزي قدم مصر صحبة المُطَّلب بن عبد الله الخزاعي وكان المُطَّلب لما قدم مصر أميراً عليها عزل لَهِيعَة بن عيسى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وومائة.
وقرر الفضل بن غانم وأجرى عليه في الشهر مائة وثمانية وستين ديناراً. وهو أول من أجرى عليه هذا القدر بمصر. وكان كبير اللحية، فكان إذا خطب عمل في لحيته عُوذَةً خوفاً من عين لَهِيعَة بن عيسى وكان مِعْيَاناً.
وقال أبو الرقراق: كان الفضل بن غانم يميل إلى الغلمان فجاءه سعيد بن تليد يوماً سحَراً، وكان أرسل إليه فوجد على بابه غلاماً أسود، فانصرف ولم يدخل. فقال له الفضل بعد ذلك: لِمَ لَمْ تحضر؟ قال: جئت، بعلامة الغلام الأسود على الباب! فسكت. وكان ذلك العلام معرفاً بالتخليط.
وللفضل رواية عن مالك. أخرجا لدارقطني في غرائب مالك، من طريق إبراهيم ابن عبد الله المخرمي عنه عن مالك، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال في اليوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين كان له أماناً من الفقر لا ريب ".
وأخرجه أيضاً عن أبي بكر الشافعي حدثني أبو غانم حميد بن يونس الزيات، حدثنا الفضل بن غانم بالسند ولفظه قال: إذا صلى الفجر، وزاد بع قوله: الفقر: (واستجلب الرزق ووقى فَتَّاني القبر وقرع باب الجنة) ثم أخرجه الدارقطني من طريق