عياض بن عبيد الله بن ماجد بن مسعود بن عمرو بن الأعرج بن عوف ابن كَثير بن عبد الأزدي ثُمَّ السلاماني يكنى أبا إسماعيل من المائة الثانية.
سمع من عبد الله بن عمر. روى عنه عبد الله بن هبيرة السَّبَاني، وتَوبة بن نَمِر، وغيرهما.
ولاه قُرة بن شريك القضاء فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين، فأقام أربع سنين ثُمَّ صرف فِي شهر رجب سنة سبع وتسعين، وأعيد بعده عبد الله بن عبد الرحمن بن حُجَيرة. ثُمَّ ورد كتاب سليمان بن عبد الملك بعود أبي إسماعيل فِي العزيز. ويقال إنه أول من ولي من قبل الخليفة من بني مروان.
وذكر أبو عمر الكندي أن أبا إسماعيل كَانَ عاملاً لأسامة بن زيد علي الهُرْي فلما أتته ولايته عَلَى القضاء من قبل سليمان قال لَهُ أسامة بن زيد: أنت عليهما جميعاً، وَكَانَ يجري عَلَيْهِ رزقهما.
وأسند أبو عمر من طريق تَوبة بن نَمِر أن أبا إسماعيل كتب إِلَى عمر بن عبد العزيز أن صبياً افترع صبية بإصبعه فكتب إِلَيْهِ عمر: لَمْ يبلغني فِي ذَلِكَ شيء وَقَدْ جعلتُ ذَلِكَ إِلَيْكَ فاقض فِيهِ برأيك. فقضى عَلَى الغلام للصبية بخمسين ديناراً.
وأسند أبو عمر من طريق ابن وهب أخبرنا ابن وهب ابن لَهِيعَة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن عمر بن عبد العزيز كتاب إِلَيْهِ عياض فِي رجل خرج راكباً فرساً فصدم امرأة عَلَى الطريق فقتلها فأبى مواليه أن يعقلوا عنه قال ولو أنه المقتول لطلب مواليه عقله. فكتب إِلَيْهِ عمر: اعلم أن عامة هَذِهِ الموالي لا تحفظ أنسابها فعاقلها فاجعل ذَلِكَ عَلَى مواليه قال ابن وهب أخبرني بذلك الليث بن سعد.
وأورد لَهُ أبو عمر عدة مكاتبات إِلَى عمر بن عبد العزيز يسأله عن قضايا أشكلت عَلَيْهِ. وصرف أبو إسماعيل فِي خلافة عمر بن عبد العزيز فِي العشر الأخير من شهر رجب سنة مائة وولي بعده عبد الله بن يزيد بن خُذَامِر.