والمدينة في الفترة، وكان جماعة من العرب يعبدونها مضاهاة للمجوس، فقام خالد بن سنان - وو الذي قاله فيه النبي صلى الله عليه وسلم:" ذاك نِبِيٍّ ضَيَّعَه قومُه " - فقال: أنا أقتُلُ هذه النار، كيلا تَعبُدَها العرب، فتشبَّه بهذه الطماطم يعني المجوس فقالوا له: مَهْلاً، إنك إن قتلتَ هذه النار لا نأمن عليك أن تموت قال: لا أُبَالي. فَقَبض على عَصَاه، وشَدَّ عليه ثبابَه، وجعل يجر النار بعضاه وهو يقول: بَدّاً بَدّاً، كل هذا لله مُؤَدَّي، حتى أطفأها. ذكره أبو عُبَيد البَكري في معجم البلدان.
وقال أبو عمر في الاستيعاب: له صحبة، وشهد فتح مصر، وله خطة بمصر معروفة، وروى عنه عمار بن سعد التجيبي.
وقال خلف بن ربيعة عن أبيه: إنما سُمّي سُوق بَرْبَر، لأن البربر نزلوا على كَعْب بن ضِنّةَ بمصر فَنُسِبَ السوق إليهم. كانوا يعظمون كعب بن ضنة لأنه من ذرية خالد بن سِنان، والبربر تزعم أنه بُعث إليهم فردوا عليه ما جاء به.
وكان كعب ابن نبت خالد وقال محمد بن الربيع الجيزي: كان كعب ابن بنت خالد ويقال ابن أخته ثم ساق قصته من طريق ابن إسحاق فقال: حدثنا أب أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا عبد الله ابن إدريس، حدثنا محمد بن إسحاق حدثني، سعيد بن عبد الرحمن عن.. عن ابن عباس فذكر القصة، وقد أردتها في ترجمة خالد بن سنان من كتابي الإصابة في تمييز الصحابة وله طرق يقوي بعضها ببعض.