وقد عبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه بأصلين شريفين يوضحان مذهب السلف فى هذه القاعدة:
١- الأصل الأول: القول فى الصفات كالقول فى الذات فإن اللَّه ليس كمثله شئ فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله، فإذا كان لذات اللَّه وجود حقيقى لا يماثل سائر الذوات من المخلوقات، فالذات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل سائر الصفات، فإذا قال السائل: كيف استوى على العرش؟ وما كيفية أوصافه، قيل له: كيف هو؟ فإن قال: أنا لا أعلم كيفية ذاته، قيل له: ونحن لا نعلم كيفية استوائه، ولا كيفية أوصافه، إذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف، فكيف تطالبنى بالعلم بكيفية سمعه وبصره وتكليمه واستوائه ونزوله وأنت لا تعلم كيفية ذاته؟ وإذا