وقد أخرج له البخاري الكثير مما توبع عليه في "صحيحه"، ومسلم أقل منه قرابة العشرين حديثًا. والظاهر أنهما انتقيا من حديثه الصحيح المثبت في أصوله، فقد قال الحافظُ ابن حَجر في "مقدمة الفتح": "وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأَذِنَ له أن ينتقيَ منها، وأن يُعَلِّم له على ما يحدث به ليحدِّثَ به ويُعرِضَ عما سواه، وهو مُشْعرٌ بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه، لأنه كتب من أصوله".
ثم قال الحافظ ابنُ حجر:"وعلى هذا لا يحتجُّ بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قَدَحَ فيه النسائي وغيره إلا إن شاركَهُ في غيره فيُعتَبَر فيه". (ص: ٣٩١).
° - إسماعيل بن عبد الله، اسم جدّه الحارث، وقد تقدم [= ٤٥٥].
٤٦١ - إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤَيب الأسَديُّ: ثقة، من الثالثة. س.
٤٦٢ - إسماعيل بن عبد الرحمن بن عَطِيّة: مقبولٌ، من الثالثة. د.
• بل: مجهولٌ، تفرَّد بالرواية عنه إسحاق بن ضمان الكلابي، ولم يوثِّقه سوى ابن حبان.
٤٦٣ - إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كَرِيمة السُّدِّيُّ، بضم المهملة وتشديد الدال، أبو محمد الكُوفيُّ: صدوقٌ يَهمُ ورُمِيَ بالتشيع، من الرابعة، مات سنة سبع وعشرين. م ٤.
• بل: صدوق، حسن الحديث، إمام في التفسير، ما نُقِمَ عليه سوى التشيُّع، ومفهوم التشيع في زمانه غير الذي عُرف فيما بعد، فهي علة غيرُ قادحة. وقد روى عنه أئمة الناس: سفيان الثَّوري، وشعبة، وسليمان التيمي، وزائدة بن قدامة، وأبو عوانة الوَضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري وغيرهم. ووثقه أحمد بن حَنْبل، والعجلي، وابن حبان. وارتضاه - يحيى بن سعيد القطان - على تشدُّدِه، فقال: لا بأس به، ما سمعت أحدًا يذكره إلا بخير، وما تركه أحدٌ. وقال النسائي: لا بأسَ