٨ - لقد حاولنا إيجاد مصطلحاتٍ موحدة في "التحرير" تشير إلى درجة الإسناد عند التفرد والمتابعة:
أ - فمن قلنا فيه: ثقة، فحديثه صحيحٌ في الجملة إلا ما توهم فيه أو شذ.
ب - ومن قلنا فيه:"صدوق, أو "حسن الحديث" فحديثه حسن لذاته، فإن تُوبِعَ، صار حديثه صحيحًا لغيره.
جـ - ومن قلنا فيه: "ضعيفٌ يُعتبر به" أو "مقبول" ونحوها مما بيناه قبلَ قليل، فحديثُه ضعيف عند التفرد، حسن لغيره عند المتابعة.
د - ومن قلنا فيه: "ضعيف" فحديثه ضعيف لا يصلح للمتابعات ولا لِلشواهد.
هـ - ومن قلنا فيه: "متروك" أو "منكر الحديث" فحديثه ضعيف جدًّا، لا يقوى بالمتابعات ولا بالشواهد.
و- أما الكذابون والوضاعون والهلكى فحديثهم موضوع ساقط.
٩ - ومع إيماننا بضرورة وجودِ المصطلحات الموحدة وأهميتها، فإن بعضَ الزيادات والأوصاف الزائدة على هذه المصطلحات لا بُد منها لتقييد حالِ الراوي بذلك نحو قولنا مثلا: ثقة فيما عدا الزهريّ، أو ثقة يُدلس، أو ثقة يُغرب ونحو ذلك، فَكُلُّ هذه الألفاظ نافعة في بيان حال الراوي، فالأول ضعيف في روايته عن الزهريّ خاصة، والثاني ضعيف إذا عنعن، والثالث ضعيف إذا أغرب، وهلم جرًا.
١٠ - لقد كان عملُنا يعتمدُ في جملته على أقوالِ مَنْ تقدمنا مِن أهل العلم وتمحيصِ آرائهم والموازنةِ بينها، واختيارِ ما هو الصوابُ منها،