وقال رحمه الله: لما فتحت الأسكندرية وجد فيها كتب كثيرة من كتب الروم فكتبوا فيها إلى عمر فأمر بها أن تحرق وقال: حسبنا كتاب الله. (١)
ومثل ذلك لما فتحت فارس فكتب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى عمر أنهم وجدوا فيها مكتبة فأمر بتحريقها.
وأهل الوقت يحتجون بحجج واهِية كغيرها. كقولهم:(من تعلم لغة قوم أمِنَ مكرهم) وليس هذا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والحقيقة أن الذين تعلموا لغة الأعاجم هم الذين وقعوا في مكرهم، فقد تعلموا علومهم وتشرّبتها قلوبهم وفيها الشيء العظيم من فساد الاعتقاد ومِن جعْل الدنيا هي الغاية ومن مدح الكفار ومودّتهم ومن الصّوَر المحرمة وغير ذلك من المحذور فأيْن الأمان من مكرهم؟!!.