يقول:(شاتليه) في كتابه: (الغارة على العالَم الإسلامي): ولاشك أن إرساليات التبشير من بروتستانية وكاثوليكية تعجز أن تزحزح العقيدة الإسلامية من نفوس مُنْتحليها ولا يتم لها ذلك إلا بِبَثّ الأفكار التي تتسرّب مع اللغات الأوروبية فيحتك الإسلام بصحف أوروبا وتتمهد السبل لِتَقَدّم إسلامي مادي وتقضي إرساليات التبشير لبانتها من هدم الفكرة الدينية الإسلامية التي لم تحفظ كيانها وقوتها إلا بعزلتها وانفرادها. انتهى.
تأمل كيف أن ضلال الكفار تَسَرّب إلى المسلمين مع لغاتهم وأن ذلك يُمهّد السّبل لتلقيح الإسلام بماديات الكفار.
وتأمل شهادة الأعداء في كوْن أهل الإسلام مُتَميّزين متفردين عن غيرهم وأنهم بذلك يحفظون كيانهم بخلاف ما إذا ذابوا في غيرهم كاليوم لاسيما بالعلم الذي هو الأصل، وقد نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن تعلم رطانة العجم.
ذكر ذلك ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم) ص١٢٨ وقال في ص١٣٥: ونهى عمر رضي الله عنه عن رطانة الأعاجم وقال: