قال المؤلف: سبب القول بوجود تعارض بين الإسلام والعلم هو: أن الكنيسة في العصور الوسطى كانت تفرض قيوداً على الحياة الأوروبية إلى آخره، حيث ذكر أن الكنيسة تفرض قيوداً على الحياة العلمية، وتصدر قوانين وقرارات تنسبها للدين مما أدّى إلى تضجر الناس وثورتهم على الكنيسة ونشوء العلمانية. ثم قال: بعد ذلك قاسوا على الكنيسة جميع الأديان ومن ضمنها الإسلام دون النظر هل يقف ضد العلم أم أنه يدعو إليه، فقط بمجرد القياس على الكنيسة مع أن الإسلام رفع راية العلم والتعلم في أول آيات نزلت على محمد - صلى الله عليه وسلم -، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. انتهى.
فهذا الكلام يردده المتأخرون ويتناقلونه وكأنه قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتجد كل من بحث في هذه العلوم الغربية وتكلم فيها يُزَوّق كلامه بهذا بِدَعوى الدفاع عن الإسلام وإظهار محاسنه ومدحه إذْ أنه أنه ليس كالكنيسة تعارض العلم، وتأمل الاستدلال على ذلك وهو أول الآيات التي نزلت على محمد - صلى الله عليه وسلم - وكأن هذه الآيات التي في