سورة:" اقرأ " تدعو إلى هذا العلم المزعوم، وبلا شك أن تفسير آيات القرآن العظيم بهذا من أخطر الأمور على الأمة وقد حصل بسببه لبس وضلال ومعاذ الله أن يأمر سبحانه بهذه الآيات أو غيرها من آيات القرآن التي تجرأ عليها المتأخرون بتأويلاتهم الفاسدة الباطلة بغير العلم الديني الشرعي ومن زعم غير ذلك فهو مفترٍ على الله، ومعلوم وعيد من فسّر القرآن برأيه.
وقد قال ابن تيمية: من فسّر القرآن والحديث وتأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين فهو مفتر على الله ملحد في آيات الله محرف للكلم عن مواضعه. انتهى.
وبلا شك أن هذا تفسير للقرآن على غير المعروف عن الصحابة والتابعين. وتفسير القرآن والأحاديث على غير المعروف عن الصحابة والتابعين في زماننا بحر لا ساحل له وسأذكر نماذج لذلك إن شاء الله.
كذلك قال ابن تيمية: لا يجوز استعمال ظواهر الكتاب قبل البحث عما يُفسرها من السنة وأقوال الصحابة والتابعين وغيرهم. (١)
وقوله:" وغيرهم "، يعني ممن هو على نهجهم لم يخرج عن طريقهم. يوضح ذلك كلامه السابق:" من فسّر القرآن والحديث" إلى آخره. ولتمام الفائدة هنا؛ فإن السلف فسّروا جميع القرآن، كما قال