يقولون: الواقع أننا حين نقتبس الجانب العلمي من الغرب لا نفعل شيئاً إلا أننا نسترد بضاعتنا فنحن أصحاب هذا العلم وأولى الناس به، فقد أخذ الغرب أصول هذا العلم ومنهجه منا كما اعترف بذلك بريفولت ودوهرنج ولوبون وسارتون وغيرهم من الدارسين الغربيين المنصفين.
ويقولون: ولا شك أن المنهجية الاستقرائية من ابتداع المسلمين وليس من المبالغة القول: بأن المسلمين هم أول من أرسى قواعد المنهجية الاستقرائية في العلوم التجريبية.
هذا الكلام ونحوه يوجد بكثرة في علوم أهل الوقت وقد ضل به من ضل، ودعوى أن المسلمين هم أهل العلوم التجريبية وهم الذين أصّلوها وأخذها الغربيون منهم فيما بعد، دعوى كاذبة، والعجيب أنهم يريدون بذلك مدح الإسلام وأهله بزعمهم ولتعلم بطلان هذه الدعوى وزيْفها، اسألهم عن المسلمين الذين يصولون بهم ويجولون.
يأتيك الجواب: ابن سينا ومحمد بن زكريا الرازي الطبيب وابن الهيثم وأبو حيان ونحوهم. أما ابن سينا فهو إمام الملحدين، ذكر ذلك