" الإسلام والعلم ": هذا عنوان نسخة من النسخ، وقبل الكلام على ما فيها؛ أبين خطأ هذا العنوان؛ وأنه بسبب هذه الإطلاقات حصل لبس عظيم، فيقال: إذا كان المراد بالعلم علم الشريعة؛ فالإسلام هو العلم، ولا يُقال: الإسلام والعلم، الدين والعلم، فليس هناك مغايرة ولا ثنائية ولذلك يقال: العلوم الإسلامية، علم الدين، وهكذا بمعنى أن الإسلام هو العلم، والدين هو العلم. فإذا قال المتأخرون: الإسلام والعلم أو الدين والعلم أو الإسلام لا يعارض العلم، أولا يحارب العلم، والدين يحث على العلم ونحو هذه العبارات؛ فإنما يقصدون بالعلم علوم الغربيين فينبغي التنبه لهذا؛ لأنهم إنما أطلقوا هذه العبارات للرد على المعارضين.