ولتسْتيقن من هذه الحقيقة فانظر ماقاله شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلام له في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم) قال: فإذاً المخالفة لهم فيها منفعة وصلاح لنا في كل أمورنا حتى ماهم عليه من إتقان أمور دنياهم قد يكون مُضراً بآخرتنا أوبما هو أهم من أمر ديننا فالمخالفة فيه صلاح لنا. إنتهى.
فكيف الشأن إذا في التعليم الذي هو أصل ديننا ودنيانا.
وقال أحد علماء السوفييت: إن التعليم هو الحامض الذي يذيب شخصية الكائن الحي ثم يُكَوِّنها كيف يشاء، إن هذا الحامض هو أشد قوّة وتأثيراً من أي مادة كيمائية هو الذي يستطيع أن يُحوّل جبلاً شامخاً إلى تراب.
وقال: إياك أن تكون آمناً من العلم الذي تدرسه فإنه يستطيع أن يقتل روح أمة بأسْرِها. انتهى
تأمل آثار التعليم الحادث وآثاره على النشء وأنه يُربّيهم على النماذج المطلوبة.
قال (كرومر) مندوب بريطانيا في مصر: إن الحقيقة أن الشباب المصري الذي قد دخل في طاحونة التعليم الغربي ومَرّ بعملية الطحن يفقد إسلاميته، وعلى الأقل أقوى عناصرها وأفضل أجزائها، إنه يتجرد عن عقيدة دينه الأساسية. انتهى