١ - إن العلوم المتعلقة بحياة الإنسان المادية والمعنوية الفردية والاجتماعية لِعلم النفس والاجتماع والتربية وسائر فروع الفلسفة والآداب والفنون والأخلاق إنما بُنيت على مفاهيم هذه الفلسفة واتجاهاتها.
[يعني فلسفة إنكار الإله الخالق أو إغفاله كما تقدم فتأمل].
قال: فعلم النفس إنما بُني على تصوّر الإنسان الحيوان ذي الغرائز والميول المادية.
وعلم الاجتماع إنما بُني على أساس أن الدين ظاهرة اجتماعية حِسّية كغيرها وأن الإله فكرة تعلّلها كل نظرية اجتماعية على طريقتها على أساس أنها فكرة طارئة في حياة البشر الاجتماعية لا على أساس أنها تتضمن حقيقة خارجية.
والتاريخ يُصَوّر في الدرجة الأولى تاريخ الحضارة المادية للإنسان ويضع في الدرجة الثانية الأديان وتاريخها وينظر إليها على أنها ظاهرات إنسانية اجتماعية يُعلل نشوؤها بعلل وأسباب طبيعية والحقوق والقانون مبنية على الواقع الذي تصطلح عليه الشعوب.
والتربية وجميع نظرياتها في الثقافة الحديثة مبنية على التصور المادي للإنسان إجمالاً وعلى تحقيق أهداف المجتمع المادي المعاصر، وليست الأخلاق فيه إلا تنظيماً اجتماعياً آلياً، وليس العقل والذكاء إلا خادميْن