قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى:{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
قال: هذه الآية إنما دلّت على مدح العالِمين العلم الشرعي. انتهى
يعني وكل ما كان في معناها من مدح العلم وأهله مطلقاً أما غير علماء الدين فلا يطلق عليهم هذا الاسم ولا ما يتبعه من المدح لكن يقال: علم كذا وعالم كذا بالتقييد، يوضح ذلك ما قرره ابن تيمية رحمه الله بقوله:(وهذا كما أن العالم في الحقيقة ذو العلم سواءً كان العِلم علم الشريعة والدين أو غيره من العلوم وإذا أطلق مطلق فقال: رأيت العلماء أوجاءني عالم فلا يُفهم من إطلاقه أصحاب الحرف والصناعات بل لايُفهم منه إلا علماء الشريعة). (١) انتهى.
كذلك المدح في الكتاب والسنة؛ إنما هو لهؤلاء ومن هنا يتبين ضلال كثير من أهل الوقت كما سيأتي بيان ذلك من كلامهم إن شاء الله.