فخر البغي بحدج ربتها ... اذ الناس استقلوا
لا رحلها حملت ولا لرعاك ... فيها مستظل
ولقد رأيت أباك ... وسط القوم بريق أو يحل
في جيده ربق الغرار ... كأنه في الجيد غل
ابن راب قال غزا جيش لأهل البصرة فيهم أبو المختار بن يزيد بن الصعق الكلابي مكران فخرج في غارة وخرج معه رهط فيهم رجل من بني نهد ورجل من باهلة معه أناس من باهلة فخرج عليهن العدو فقاتل ابن المختار فقتل ودخل ابن الباهلي وأصحابه في غيضة فقالت بنت أبي المختار:
لله در عصابة نبئتهم ... تركوا وراءهم أبا المختار
وتعلق النهدي ضل ضلالة ... بعناء منتخب الفؤاد مطار
فكأنما ربص الأراك بمهرة ... حواءة نبتت بصحن قوار
والباهلي وعصبة من قومه ... دخلوا غلال الغاب كالأثوار
أنشدني الكراني قال أنشدني دماذ لامرأة من عكل:
لإن الفت عيني البكاء وأوحشت ... من النوم إذا أودى أخي والندى معا
لقد كان كهفاً للصديق فخلجت به ... نكبات الدهر عني فودعا
وأنشد لامرأة مجهولة:
لحا الله دهراً نابنا بصروفه ... تقضي فلم يحسن الينا التقاضيا
فتى لم يكن يطوي على الكشج نفسه ... اذا ما انتجت نفساه في الأمر خالياً
وقالت امرأة من بني ضبة ترثي ابناً لها:
يا سيف ضبة لا يعصك بعده ... أبداً فتى بجماجم الأقران
جاء الفوارس جانبين جواده ... وأقام فارسه فتى الفتيان
قال اسحاق انشدتني امرأة ترثي أخاها وزوجها وابنها:
افردني ممن أحب الدهر ... من سادة بهم يتم الأمر
ثلثة مثل النجوم زهر ... فان جزعت انه لعذر