ولو وضعت قفاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا
انه كره أن يفسد هديته وان يحرقها فمن ثم تركها فوارغ ثم نهضت فقال الخليل لأبي المعلى واسمه محمد:
نصحتك يا محمد ان نصحي ... رخيص يا محمد الصديق
فلم تقتل فخنت أبا المعلى ... كخيبة طالب الطرف العتيق
حدثني الزبير بن بكار قال أخبرنا عمران ابن فليح وكان كاتباً للمأمون عن عمة سلمة ابن فليح قال كنا عند المهدي نسمر ليلة معه فقال لي أمعك أهل قلت لا فجارية قلت لا ولا جارية قال فحدثته ثم انصرفت إلى منزلي وقت الانصراف واذا بشمع زهر في بيتي واذا الخدم والجواري والفرش واذا جارية كأنها صورة فقامت الي فأخذت ثيابي ثم جلست فدعت بسفط فيه طيب فطيبتني ولبست أزاراً مطيباً وألبستني مثله ثم صرت إلى فراشي فقامت واجتهدت لي فلم أتحرك فلما أعييتها بعد أن تجردت واجتهدت صاحت يا جارية علي بالتخت هو ما توضع فيه الثياب فجاءتها به فأخذت خرقة بيضاء ثم ذرت فيها من مسك في السفط ثم أهوت لتكفنه وقامت لتكبر وتصلي عليه وقالت مات رحمه الله الله أكبر قال فلما أصبحت غدوت على المهدي فقال أي شيء كنت فيه البارحة فحدثته الحديث فضحك قال ثم انصرفت إلى بيتي فإذا الجارية قد ردت وليس فيه شيء مما كان فيه واذا خادم معه عشرة آلاف دينار فدفعها الي وقال يقول لك أمير المؤمنين هذه انفع لك منها قال اسحاق الموصلي أتت امرأة فيها عجمة حبي المدينة تسألها المهراس وزوجها يجامعها فقالت أعيرونا المهراس فقالت أطلبيه من ابني فإن مهراسنا في الهاون مشغول اسحاق الموصلي قال سألت إعرابية عن الأير ما هو فقالت عصبة نفخ فيها الشيطان فلا يرد أمرها.
[ومن جواب ظراف النساء]
قال الزبير بن بكار قال لجارية اعترضها وكان دميماً فكرهته فأعرضت عنه