بعدت شقتي وظهرت محارمي وبلغ نسيسي والله سائلكم عن مقامي " وحدثني " هارون بن مسلم عن العتبي قال سألت أعرابية فقالت سائلتكم تسألكم القليل الذي يوجب لكم الكثير ورحم الله واحداً أعان محقاً " حماد " بن إسحاق عن أبيه قال حدثني النضر بن حديد عن العتبي قال وقفت علينا أعرابية فقالت يا قوم تغير بنا الدهر إذ قلَّ منا الشكر ولزمنا الفقر فرحم الله من فهم بعقل وأعطى من فضل وآثر من كفاف وأعان على عفاف.
[قصة أم معبد ووصفها النبي]
[صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وسلم]
وبلاغتها في صفته حدثني عبد الله بن عمرو عن الحسن بن عثمان قال حدثني بشر بن محمد بن أبان بن مسلم قال حدثني عبد الملك بن وهب المذحجي الكوفي عن الحر بن التياح النخعي عن أبيه عن معبد الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر رحمه الله وعامر بن فهيرة وفي رواية أخرى قال وحدثنا مكرم بن محرز بن المهدي بن عبد الرحمن بن عمرو بن خويلد الخزاعي قال حدثني أبي محرز بن المهدي عن حزام بن هشام وحبيش عن أبيه هشام عن جده حبيش بن خالد صاحبالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه أنه صلى الله عليه حين أخرج منها مهاجراً إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط فمروا على خيمة أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الكعبة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحماً وثمراً ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لي أن أحلبها قالت بأبي وأمي أنت نعم إن رأيت بها من حلب فاحلبها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه بالشاة فمسح ضرعها وسمى الله ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت