للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلى الله عليه أقولها عوداً على بدء لقد جاءكم رسول من أنفسكم ثم ساق الكلام على ما رواه زيد بن علي عليه السلام في رواية أبيه ثم قالت في متصل كلامها أفعلى محمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول الله تبارك وتعالى وورث سليمان داود وقال الله عز وجل فيما قص من خبر يحيى زكريا ربِ هب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب وقال عز ذكره وألوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله وقال يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين وقال إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على

المتقين وزعمتم أن لا حق ولا وارث لي من أبي ولا رحم بيننا أفخصكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه منها أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه منالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون أأغلب على إرثي جوراً وظلماً وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار فقالت معشر البقية وأعضاد الملة وحصون الإسلام ما هذه الغميرة في حقي والسنة عن ظلامتي أما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه المرء يحفظ في ولده سرعان ما أجدبتم فأكديتم وعجلان ذا اهانة تقولون مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه فخطب جليل استوسع وهيه واستنهر فتقه وبعد وقته وأظلمت الأرض لغيبته واكتأبت خيرة الله لمصيبته وخشعت الجبال وأكدت الآمال وأضيع الحريم وأذيلت الحرمة عند مماته الله صلى الله عليه وتلك نازل علينا بها كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم يهتف بها في أسماعكم وقبله حلت بأنبياء الله عز وجل ورسله وما محمد إلا رسول

<<  <   >  >>