فوالله لولا الله والعار قبله ... لأمكنت من حجلي من لا أناسبه
ليعلم من في القبر وأن مقامه ... أشد عليه من عدو يحاربه
يقول الشارح وقد أورد المصنف بعد الشعر السابق خبراً سبق وروده واغفلته منعاً للتكرار أنشد الزبير بن بكارلخيرة بنت أبي ضغيم البلوية قال وكانت من أظراف النساء:
فما نطفة من ماء نهش عذبه ... تمنع من أيد الرواة أرومها
بأطيب من فيه لو أنك ذقته ... إذا ليلة اسحت وغاب نجومها
وأنشد لها:
فهل ليلة البطحاء عائدة لنا ... فدتها الليالي خيرها وذميمها
فإلى هي عادت مثلها فألية ... علي وأيام الحرور أصومها
وأنشد لها:
وبتنا خلاف الحي لا نحن منهم ... ولا نحن بالأعداء مختلطان
نذود بذكر الله عنا من الصبي ... اذا كان قلباً نابياً بردان
ونصدر عن ري العفاف وربما ... نقعنا غليل النفس بالرشفان
قال وأنشدتني خليبة الحضرية في هوى لها:
لهجرك لما أن هجرتك أصبحت ... بنا شمتاً تلك العيون الكواشح
فلا يفرح الواشون بالهجر وربما ... أطال المحب الهجر والحبيب ناصح
وتعدو النوى بين المحبين والهوى ... مع القلب مطوي عليه الجوانح
وأنشد ثعلب عن أبي مسحل:
ألا لا أبالي العيش ما دمت جارياً ... وما دمت أسعى لا أبالي ازاريا
وما دمت أسعى بين أم عزيزة ... وبين أب بر بحب جماليا
إذا عصبوا بردي بشقة درهم ... وقيل أقعدن في البيت يخلط ذاليا
ومر جوار الحي من كل جهة ... لألعب ان اللعب كان شفائيا
أنشدني أبو علي الكراني قال أنشدني زمار لامرأة من الاعراب:
يهيج على الشوق موقف خلة ... وحطان قبل الموت قدام داريا
ومربط أفراس عتاق لفتية ... غدوا بعدما شدوا لهن الأواخيا