ومنها في العذار:
أرى صورة المسواك في حمرة اللهى ... وشاربك المخضرّ بالمسك قد خطّا
عسى قُزَحٌ قبّلته فإخاله ... على الشّفة اللمياء قد جاء مختطّا
توهّم عطف الصّدغ نوناً بخدّها ... فباتت بمسك الخال تنقطه نقطا
وقوله:
من لمشتد لوعتي بانفراج ... ولممتدّ كربتي بابتهاج
من مجيري من أجوَر الناس حكماً ... وعَذيري من داء صعب العلاج
يجمح القلب فيه أي جماح ... وتلج الدموع أي لجاج
فضلوعي كالجاحم المتلظّي ... ودموعي كالوابل الثّجاج
برشا القصر لا رشا القَفْرِ أصبحْ ... ت ويومي شبيه ليلي داج
وجفوني من فقده في ظلام ... وبتخييل طرفه في سراج
قمر للقنا لديه نجوم ... ولمجرى الجياد ليل عجاج
بنيت للمنى لعل وليْت ... ولشكوى الغرام كيت وكيْت
فبماذا تعللي من معلّ ... مؤيس من جنابه ما ارتجيت
قد شجاني جفاؤه وبراني ... وطواني من حبّه ما طويت
فيخال العذول أني حي ... وأنا من هوى نويرة ميت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute