الثاني أوضح، وإن كان المراد بالجملة اللفظ العام الذي تناول أفراداً، والتمييز فصل هذه الأفراد التي جاء الشرع بإخراجها من اللفظ العام، أي: إخراج بعض الجملة التي يتناولها اللفظ العام، كإخراج المعاهدين من قوله تعالى:{اقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ} [(٥) سورة التوبة]، {اقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ}: هذا عام باقٍ على عمومه؟ يعني هو عام محفوظ؟ {اقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ}؟ يعني مقتضاه أن كل مسلمٍ يجد مشركاً عليه أن .. ، يجب عليه أن يقتله، لكن هل هذا العموم محفوظ؟ بمعنى أنه يجب قتل كل مشرك، أو أنه مخصوص، أو أنه عام أريد به الخصوص؟ هاه، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
عام أريد به الخصوص، أيش معنى العام الذي أريد به الخصوص؟
طالب:. . . . . . . . .
ما الذي أخرج غير المحاربين؟
طالب:. . . . . . . . .
إذن عام مخصوص وإلا أريد به الخصوص؟ أيش الفرق بين العام المخصوص، والعام الذي أريد به الخصوص؟ ما الفرق بينهما؟
طالب:. . . . . . . . .
المتكلم ابتداءً، نعم لا يريد إدخال هذه الأفراد المخصوصة، ابتداءً لا يريد إدخال هذه الأفراد، فهو عام أريد به الخصوص، والعام المخصوص يعني لم يرد على خاطر المتكلم أنه يريد هؤلاء الذين يريد إخراجهم، يعني في قوله -جل وعلا-: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [(١٧٣) سورة آل عمران]. {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ}: المراد بهم؟ نعم؟
الذين {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ}: نعيم بن مسعود شخص واحد؟ اللفظ عام: الناس، اللفظ عام، لكنه يراد به شخص واحد، عام أريد به الخصوص، يعني هل مراد المتكلم -وهو الله -عز وجل- جميع الناس؟ هل أراد هذا ابتداءً، ثم جاء نص آخر يخرج من عدا نعيم بن مسعود؟ أو أنه في الأصل أريد به الخصوص؟ نعم؟