للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم صف أصحابه١.

وهو عند أبي عوانة من طريق زهير أيضا دون قوله: "ثم صف أصحابه".

واقتصر ابن جارود على قوله: "فنزل فاستنصر ثم قال:

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب

ثم صف أصحابه"٢.

وعند مسلم والبيهقي: (فأقبلوا هناك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به، فنزل فاستنصر وقال:

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب

ثم صفهم".

وعند مسلم والبيهقي أيضا وابن ابي شيبة وأبي عوانة: الجميع من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق قال: جاء رجل إلى البراء فقال: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: أشهد على النبي - صلى الله عليه وسلم - ما ولى، ولكنه انطلق أخفاء من الناس وحسر، إلى هذا الحي من هوازن، وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد، فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو سفيان بن الحارث يقود به، فنزل ودعا واستنصر وهو يقول:

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب

اللهم نزل نصرك.

قال البراء: كنا والله إذا احمر٣ البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذى به، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ٤.


١ تقدم الحديث رقم (٥٩) .
(المنتقى ص: ٣٥٦) .
٣ قال النووي: احمرار البأس كناية عن شدة الحرب، واستعير ذلك لحمرة الدماء الحاصلة فيها في العادة، أو لاستعار الحرب واشتعالها كاحمرار الجمر، كما في رواية "حمي الوطيس". (شرح النووي على صحيح مسلم ٤/٤٠٧) .
٤ تقدم تخريج الحديث برقم (٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>