للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند أبي عوانة أيضا من طريق عمرو بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن البراء قال: ما كان معنا يوم كذا وكذا - ذكر يوما من أيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارس إلا المقداد١ بن الأسود - رضي الله عنه - فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل يمازحه٢: فررتم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فقال البراء: "إني أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فر يومئذ، كان والله إذا اشتد القتال واحمر البأس، اتقينا به" ٣.

وعند أبي داود: "لما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - المشركين يوم حنين فانكشفوا٤ نزل عن بغلته فترجل" ٥.

وحديث البراء بجميع طرقه، يدور على أبي إسحاق السبيعي.

قال ابن حجر: "اتفقت الطرق التي أخرجها البخاري لهذا الحديث من سياق هذا الحديث إلى قوله:

"أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب"

إلاّ رواية زهير٦ بن معاوية فزاد في آخرها "ثم صف أصحابه" وزاد مسلم: في حديث البراء من رواية زكريا٧ عن أبي إسحاق قال البراء: "كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذيه" يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -." ا?٨.


١ المقداد بن عمرو بن ثغلبة بن مالك بن ربيعة البهراني ثم الكندي، ثم الزهري، حالف أبوه كندة، وتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري، فنسب إليه،، صحابي مشهور من السابقين، لم يثبت أنه كان ببدر فارسا غيره، (ت ٣٣) وهو ابن سبعين سنة. /ع. (التقريب ٢/٢٧٢) .
٢ الضمير: للبراء.
٣ أبو عوانة: المسند ٤/٢٠٩.
٤ فانكشفوا: يعني المسلمين، والمراد: انهزموا.
٥ أبو داود: السنن ٢/٤٦ كتاب الجهاد، باب في الرجل يترجل عند اللقاء، ومعنى ترجل: مشى على رجليه، وفي كتب اللغة: ترجل: نزل عن ركوبته ومشى. (عون المعبود ٧/٣٢٠. والقاموس ٢/٣٨١- ٣٨٢) .
٦ وزهير بن معاوية تلميذ لأبي إسحاق انظر: من هذا الكتاب ص١٤٥ تعليقة (٤) .
٧ زكريا: هو ابن أبي زائدة أبو يحيى الكوفي الهمداني الوادعي.
(ابن حجر: فتح الباري ٨/٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>